تشهد زاوية الشيخ اخليهن ولد الشيخ الولي ولد شيخنا الشيخ ماء العينين توافدًا كبيرًا لمريدي وأتباع الطريقة القادرية، الذين جاؤوا من مختلف المناطق للمشاركة في الموسم السنوي، الذي يُقام تحت إشراف فضيلة الشيخ بشراي بن الشيخ اخليهن.
ويُعد هذا الحدث محطة دينية وروحية بارزة، تجمع بين العلم والتصوف، وترسخ الروابط الروحية والتعليمية بين المشايخ والمريدين، في أجواء مفعمة بالذكر والتزكية.
تُعد زاوية الشيخ اخليهن مركزًا دينيًا بارزًا في موريتانيا، حيث تساهم في نشر قيم التصوف السني، وتحرص على إقامة حلقات الذكر والدروس الدينية، التي تتناول التصوف، الفقه، والسيرة النبوية، إلى جانب محاضرات توعوية تهدف إلى ترسيخ الفهم الصحيح للدين وتشجيع الشباب على التمسك بالقيم الإسلامية.
ويحظى الموسم بحضور شخصيات علمية ودينية بارزة، إلى جانب المريدين الذين يجدون فيه فرصة للتواصل مع مشايخهم، والاستفادة من مجالس العلم والروحانية، مما يعزز الروابط الدينية والاجتماعية بينهم.
يُشرف على هذا الموسم الشيخ بشراي بن الشيخ اخليهن، أحد أبرز علماء ومشايخ موريتانيا، المعروف بعلمه وورعه وحرصه على نشر منهج التصوف القادري القائم على الزهد والتقوى. وينتشر أتباعه في العديد من الدول، حيث يُعرفون بالاستقامة والتخلق بأخلاق التصوف، مما يجعلهم نموذجًا يُحتذى به.
ومن أبرز محاور الموسم تكريم حفظة القرآن الكريم، تقديرًا لجهودهم في خدمة كتاب الله، وتشجيعًا للشباب على السير على هذا النهج المبارك. كما تُقام حلقات الذكر والمجالس الروحية التي تُضفي على المناسبة روحانية خاصة، تُقرب العباد من الله، وتعزز الصفاء الروحي والتزكية.
يُذكر أن هذا الموسم السنوي يحظى باهتمام واسع داخل موريتانيا وخارجها، نظرًا لدوره في ترسيخ قيم التصوف والعلم، وتعزيز الروابط بين المشايخ والمريدين. وتظل زاوية الشيخ اخليهن منارةً تُشع بالعلم والذكر، تواصل مسيرتها في نشر تعاليم التصوف القادري، وتُجسد قيم الزهد والورع والالتزام بالسنة النبوية.