ترأس الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، مساء اليوم الأربعاء، في نواكشوط، الاجتماع الدوري للحوار السياسي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، الذي ناقش سبل تعزيز الشراكة الثنائية، والتعاون في قضايا الأمن والاستقرار والهجرة واللاجئين.
وأكد الوزير الأول في كلمته أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكًا استراتيجيًا لموريتانيا، مشيرًا إلى أن الحوار ينعقد في ظرفية سياسية خاصة، عقب إعادة انتخاب رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتقديم الحكومة لإعلان سياستها العامة للسنوات الخمس القادمة، والتي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الاستقرار وحماية حقوق الإنسان. كما دعا الشركاء الأوروبيين إلى الإسهام في تعبئة الموارد المالية لدعم المشاريع التنموية، والمشاركة الفاعلة في المجموعة الاستشارية المزمع تنظيمها خلال النصف الأول من العام الجاري.
من جهته، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي، السيد اخواكين تاسو فيلالونغا، بموريتانيا بوصفها أكبر شريك للاتحاد الأوروبي في إفريقيا من حيث مستوى التمويل ومجالات التعاون، مؤكدًا استمرار الاتحاد في دعمها سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
كما أثنى سفراء الاتحاد الأوروبي على الدور الريادي لموريتانيا في القارة الإفريقية، ورئاستها الناجحة للاتحاد الإفريقي، ومساهمتها الفعالة في حل النزاعات الإقليمية، إلى جانب جهودها في استضافة اللاجئين الماليين.
وفي ختام الاجتماع، تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم خطط موريتانيا التنموية وتعزيز جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار، نظرًا لأهمية دورها في إرساء السلم الإقليمي.