أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال مشاركته في الدورة غير العادية لجامعة الدول العربية بالقاهرة، موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية، وذلك بتوجيهات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأوضح بوريطة أن الاجتماع يأتي في سياق دقيق، بعد عام ونصف من التصعيد في غزة، ورغم وقف إطلاق النار، إلا أن هشاشته وتعدد المبادرات حول مستقبل القطاع خلقا ضبابية وضغوطًا متزايدة على الوضع الإقليمي.
وأشار إلى أن رؤية المغرب تقوم على أربعة مبادئ أساسية: أولها، أن غزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ويملك الفلسطينيون وحدهم حق تقرير مصيرهما. ثانيًا، السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مستقبل غزة. ثالثًا، تثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية يسبق أي حديث عن إعادة الإعمار. وأخيرًا، إعادة الإعمار ليست مسألة تقنية ومالية فحسب، بل تتطلب رؤية سياسية ومواكبة دولية لضمان نجاحها.
كما شدد الوزير على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ودعم صمود المقدسيين، مشيرًا إلى أن "إعلان القاهرة" الصادر عن القمة أكد دعم لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، وثمّن دور وكالة بيت مال القدس.
وختم بوريطة بالتأكيد على ضرورة إيجاد إطار سياسي يواكب جهود إعادة الإعمار، مع توحيد الصف الفلسطيني وتهيئة أفق سياسي يحقق حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.