في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثة عقود، قررت السلطات الجزائرية استيراد ما يصل إلى مليون رأس من الماشية تحسبًا لعيد الأضحى، وذلك في ظل تراجع أعداد القطعان المحلية بسبب موجة جفاف متواصلة منذ سنوات.
ووجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء، وزير الفلاحة إلى إطلاق استشارة دولية في أقرب وقت للتفاوض مع دول مصدّرة، على أن يتضمن الاتفاق سقفًا للأسعار، وأن تتولى مؤسسات الدولة المتخصصة عمليات الاستيراد.
وكانت أسعار الأضاحي في الجزائر العام الماضي قد تراوحت بين 70 ألفًا و450 ألف دينار (523 إلى 3367 دولارًا)، ما أثار مخاوف من استمرار الارتفاع هذا العام في ظل تراجع الثروة الحيوانية محليًا.
ورغم عدم إعلان الجزائر عن الدول التي ستتم الاستيرادات منها، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت موريتانيا – التي تمتلك نحو 30 مليون رأس من الماشية وفق معطيات وزارة التنمية الحيوانية – ستكون ضمن قائمة المورّدين المحتملين.