في خطوة تعكس عمق العلاقات التعليمية والثقافية بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، أعلن سفير المملكة في نواكشوط، عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، عن قرب إعادة افتتاح المعهد السعودي في موريتانيا، الذي كان قد أُغلق عام 2003 خلال فترة حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
وخلال كلمته في حفل إفطار نظمته رابطة خريجي المعهد السعودي مساء أمس، أكد السفير الرقابي أن إجراءات فنية وإدارية بين البلدين لا تزال قيد الاستكمال، تمهيدًا لعودة المعهد إلى العمل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين الرياض ونواكشوط.
السفير السعودي شدد على أن بلاده ملتزمة بدعم التعليم الإسلامي الوسطي في موريتانيا، مؤكدًا أن المملكة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير الشراكات الأكاديمية والثقافية، بما يخدم التوجهات الفكرية المعتدلة وينبذ التطرف والغلو. كما أشاد بدور رابطة خريجي المعهد في نشر العلوم والمعرفة، داعيًا إلى مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال.
من جانبه، أكد رئيس رابطة خريجي المعهد السعودي، محمد ولد الحسن، أن المعهد كان صرحًا علميًا بارزًا ساهم لعقود في نشر العلوم الإسلامية والعربية، مشددًا على دوره في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية.
وأضاف ولد الحسن أن الرابطة تعمل، بالتعاون مع السلطات السعودية والموريتانية، على استعادة الدور التربوي المميز للمعهد، بما يسهم في تعزيز التعليم الديني الرصين الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
يُذكر أن المعهد السعودي في موريتانيا كان يُعد أحد أبرز المؤسسات التعليمية الإسلامية في البلاد، حيث خرّج أجيالًا عديدة من العلماء والمفكرين، قبل أن يُغلق عام 2003. ومع الإعلان عن إعادة افتتاحه، تتجه الأنظار إلى الدور الذي سيعود ليلعبه في دعم التعليم الإسلامي وتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.