في ظل تعثر ترشح السنغالي أمادو هوت، يواصل الموريتاني سيدي ولد التاه تعزيز موقفه عبر تحالفات استراتيجية متنامية قد تكون حاسمة في السباق على رئاسة البنك الإفريقي للتنمية.
حتى الآن، لم يحظَ هوت سوى باستقبال رسمي من رئيس الغابون، في حين نجح ولد التاه في كسب دعم خفي لكنه مؤثر من الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، كما بات قريبًا من حشد تأييد الكونغو برازافيل، وتونس، بل وحتى إيطاليا، وفقًا لما أوردته مجلة "كونفيدانسيال داكار" ونقلته منصة "داكار آكتي".
فيما تبذل الدبلوماسية السنغالية جهودًا مكثفة لحشد الدعم لهوت، لم تحصل بعد على تأييد رسمي من المغرب، رغم استقبال الرباط له عبر وزارة خارجيتها. في المقابل، شكل الاستقبال الحار الذي خص به الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو مرشح موريتانيا تحولًا بارزًا، خاصة أن الكونغو تعد حليفًا تقليديًا للسنغال.
على الجانب الإيفواري، بدأ الرئيس الحسن واتارا في توجيه رسائل واضحة تدعم ولد التاه، وهو موقف قد يؤثر على قرارات الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، حيث تلعب كوت ديفوار دورًا محوريًا.
كما برزت إيطاليا كداعم محتمل للمنافس الموريتاني، إلى جانب المملكة العربية السعودية، التي تعد أحد أهم المساهمين في البنك الإفريقي للتنمية، ما يعزز من فرص ولد التاه في هذا السباق المصيري.
