تصعيد دبلوماسي بين الجزائر ودول الساحل بعد إسقاط طائرة مسيّرة مالية

بواسطة ediwan

أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو، استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور، في أحدث فصول التوتر المتصاعد بين الطرفين، وذلك احتجاجاً على إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة المالية قرب الحدود المشتركة.

واعتبرت كونفدرالية دول الساحل، التي تضم الدول الثلاث، في بيان شديد اللهجة، أن الحادث يمثل "اعتداءً على المنطقة بأسرها"، مؤكدة أن "مواجهة الإرهاب صراع وجودي لا يحتمل مثل هذه التصرفات العدائية".

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت قبل أيام إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة، قالت إنها اخترقت المجال الجوي الجزائري على مسافة كيلومترين قرب منطقة تين زاوتين الحدودية.

في المقابل، أكدت مالي أن الطائرة كانت في مهمة استطلاعية داخل أراضيها، وسقطت في منطقة غير مأهولة بولاية كيدال دون تسجيل أضرار، معلنة فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.

ورداً على الحادث، تقدمت باماكو بشكوى رسمية أمام الهيئات الدولية ضد الجزائر، وقررت الانسحاب من لجنة الأركان العملياتية المشتركة، التي تضم الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي، والتي أنشئت عام 2010 لتعزيز التعاون الأمني بين دول المنطقة.

يأتي هذا التصعيد ليزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي الهش في منطقة الساحل، وسط تحديات متزايدة تتعلق بمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.