جاب معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر"، السيد الشيخ ولد بد، يوم أمس السبت، عدداً من الورش التعليمية المنتشرة في مقاطعات نواكشوط، حيث تفقد سير الأشغال في المدارس، الإعداديات والثانويات، التي تخضع لأعمال الترميم والتوسعة والبناء ضمن أحد أهم البرامج التنموية الطموحة في الحقل التربوي.
وقد أتاح هذا النزول الميداني الفرصة لمعاليه للوقوف عن كثب على حجم التقدم المحرز، ومعاينة مدى التزام الشركات المكلفة بإنجاز الأشغال بالمعايير الفنية والجداول الزمنية المحددة، وذلك في سياق متابعة دقيقة تهدف إلى ضمان الجودة والصرامة في التنفيذ.
وفي مختلف المحطات التي شملتها الجولة، حرص معالي المندوب العام على التأكيد – بلهجة لا تخلو من حرص وغيرة وطنية – على أهمية الالتزام بأعلى درجات الإتقان، والوفاء بالشروط الفنية والإدارية، مع مضاعفة وتيرة الإنجاز، من أجل تسليم المؤسسات قبل انطلاق العام الدراسي المقبل، التزامًا بالتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من إصلاح التعليم وتوفير بيئة مدرسية لائقة حجر الزاوية في مشروعه الوطني.
وقد شملت جولة التفقد عددًا من المؤسسات التعليمية في مقاطعات نواكشوط، حيث زار في مقاطعة الرياض مدارس: ناصر الدين، أبو عبيدة بن الجراح، المختار ولد داداه، عمر بن الخطاب، اكليكم ولد متالي، أحمد جدو ولد الزين، أحمد ولد بوسيف، ومحمد الأمين أبي المعالي.
أما في عرفات، فقد اطلع على الأشغال في مدارس: جعفر الطيار، أبي بن كعب، آمنة يوسف، ثانوية حي السعادة، مدرسة لعكيلة، سكتير 6، إعدادية الحي 21، ومدرسة شارع التيّو.
وفي توجنين، شملت الزيارة مدرسة الشيخ ولد الشيخ العالم، إعدادية الكلم 8، ومدرسة تنويش، بينما شملت في دار النعيم مدرستي ناصر الدين والطاهر أحمد، وفي تيارت مدارس التوفيق، ابن رشد، وأبو ذر الغفاري.
وتندرج هذه المشاريع الحيوية في إطار البرنامج الطموح الذي تنفذه “التآزر”، والرامي إلى إنعاش البنية التحتية التعليمية في العاصمة، من خلال بناء مؤسسات جديدة، تأهيل القائم منها، وتوسعة الفصول الدراسية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ.
ويُعد هذا البرنامج جزءًا من “المشروع الاستعجالي المندمج لتنمية وعصرنة مدينة نواكشوط”، أحد البرامج ذات الأولوية في تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، والذي يُشرف على تنفيذه قطاع "التآزر"، حيث يتضمن بناء 11 مدرسة ابتدائية جديدة، و19 مؤسسة ثانوية مكتملة، إلى جانب إعادة تأهيل وتوسعة 190 مدرسة ابتدائية، و21 ثانوية قائمة.
إنها خطوات متقدمة على درب الإصلاح، تسير بثبات وإصرار، لتُحقق ما وعدت به الدولة من تعليم كريم يليق بأبناء الوطن، ويستجيب لتطلعات المستقبل.