موريتانيا والسنغال تدشنان رسميًا تصدير الغاز الطبيعي المسال من حقل السلحفاة البحري

بواسطة ediwan

دخلت موريتانيا والسنغال رسميًا نادي الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال، مع إعلان شحن أول دفعة من الغاز من حقل السلحفاة أحميم الكبير، الواقع في المياه البحرية المشتركة بين البلدين، وذلك في إنجاز يُعد نقطة تحوّل في مسار الشراكة الاقتصادية والطاقة بالمنطقة.

وتمت عملية الشحن من خلال منصة عائمة لتسييل الغاز الطبيعي (FLNG)، على بعد 10 كيلومترات من الساحل، بعد أن تم تبريد الغاز وتسييله وتخزينه عقب تدفق أول كميات منه بتاريخ 31 ديسمبر 2024. ويُعد هذا الإنجاز ثالث مشاريع شركة bp الكبرى في إنتاج الغاز خلال عام 2025، ضمن خطة تهدف إلى إطلاق عشرة مشاريع عالمية بحلول 2027.

وفي تصريح له بالمناسبة، أكد غوردن بيريل، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات في bp، أن هذه الشحنة "تمثل مساهمة جديدة وهامة في تلبية احتياجات أسواق الطاقة العالمية، وتشكل انطلاقة حقيقية لبناء مركز إنتاج استراتيجي جديد في غرب إفريقيا".

ويُصنف مشروع السلحفاة أحميم ضمن أعمق مشاريع الغاز البحري في القارة الإفريقية، إذ تقع احتياطاته على عمق يصل إلى 2850 مترًا، وعلى مسافة 120 كيلومترًا من الساحل. وتستهدف المرحلة الأولى منه إنتاج 2.4 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، مع تخصيص حصة من الإنتاج للسوقين المحليين في موريتانيا والسنغال.

ويُدار المشروع بشراكة تجمع bp مع Kosmos Energy، وشركتي PETROSEN السنغالية وSMH الموريتانية، في إطار تنسيق وثيق مع حكومتي البلدين، اللتين تعتبران المشروع أحد أعمدة التنمية الاستراتيجية الوطنية.

من جهته، عبّر ديف كامبل، نائب رئيس bp في موريتانيا والسنغال، عن أهمية اللحظة قائلًا: "هذا اليوم يمثل مصدر فخر واعتزاز كبير لموريتانيا والسنغال، وهو ثمرة جهود مشتركة نعتز بمواصلة تعزيزها في المستقبل".

ومنذ انطلاق أنشطتها في البلدين عام 2017، ساهمت bp في خلق أكثر من 3000 فرصة عمل محلية، وتعاونت مع حوالي 300 شركة وطنية، إلى جانب إطلاق برامج تنموية شملت التعليم، والصحة، وتمكين النساء، والصيد التقليدي، والمقاولات الصغيرة، فضلًا عن تدريب 47 فنيًا متخصصًا لتشغيل المشروع.