في لحظة توصف بالتاريخية، تُسلم فرنسا اليوم للسلطات السنغالية آخر قاعدة عسكرية كانت تحتفظ بها في البلاد، منهية بذلك أكثر من ستين عامًا من الحضور العسكري المستمر.
ويشمل التسليم أيضًا "محطة التوقف الجوية" التابعة للجيش الفرنسي، والموجودة داخل مطار داكار الدولي.
وتُعد قاعدة "جَيْ"، الواقعة في قلب العاصمة داكار، أكبر منشأة عسكرية فرنسية في البلاد، حيث تمتد على مساحة تقدر بـ5 هكتارات، وكانت تمثل منذ عقود مركز ثقل استراتيجيًا ضمن الترتيبات الدفاعية الفرنسية في غرب إفريقيا.
هذا الانسحاب يأتي في سياق إعادة تموضع فرنسي متدرج في المنطقة، وسط تحولات جيواستراتيجية متسارعة، وتزايد المطالب الشعبية والرسمية بإعادة النظر في أشكال الحضور الأجنبي على الأراضي الإفريقية.