في أجواء احتفالية تعكس التقدير لدور المرأة في العلوم، احتضنت الجمعية الوطنية، اليوم الثلاثاء، فعاليات تخليد اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، بتنظيم مشترك بين الفريق البرلماني للبحث العلمي والابتكار والجمعية الموريتانية للكيمياء، وبرعاية من خلية "مشروع دعم البرلمان".
ويأتي هذا الحدث في إطار تخليد عالمي واسع النطاق، حيث يتم الاحتفاء بهذه المناسبة في نحو 100 دولة عبر أكثر من 2000 فعالية متفرقة، تحت شعار: "تسريع المساواة في العلوم"، في تأكيد على أهمية دمج المرأة في مختلف مجالات البحث والابتكار.
افتتحت الفعاليات بإشراف نائب رئيس الجمعية الوطنية، النائب اقليو بنت لحظانة، وبحضور شخصيات بارزة من المشهد البحثي والبرلماني، من بينهم رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء، الأستاذ شامخ ولد امبارك، ورئيسة الفريق البرلماني للبحث العلمي والابتكار، النائب الدكتورة فاطمة السالمة سيد حمود، إلى جانب رئيس خلية دعم البرلمان، النائب دداهي الغيلاني، ونخبة من النواب والباحثين والباحثات.
وخلال الكلمات الرسمية، شدد المتحدثون على دور المرأة في مسار العلوم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأهمية تعزيز الشراكة بين البرلمان والمؤسسات البحثية لدعم حضور النساء في هذا الميدان الحيوي.
تخللت الفعالية سلسلة محاضرات علمية ألقتها باحثات وطنيات ودوليات، استعرضن خلالها إنجازاتهن العلمية والتحديات التي واجهنها خلال مسيرتهن البحثية، في محاولة لإلهام الأجيال القادمة من الفتيات لدخول عالم العلوم بثقة وطموح.
وفي لفتة تقديرية للتميز، تم تكريم الطالبة الموريتانية عيشة لمرابط، المقيمة في باريس، والتي حصلت مؤخراً على درجة الماجستير، وسجلت اكتشافات علمية بارزة، رغم تحديات المرض والصعوبات التي واجهتها، ما جعلها نموذجاً يُحتذى في المثابرة والإبداع.
واختُتمت الفعالية بجلسة إفطار جمعت المشاركين في إطار حدث "إفطار النساء العالمي"، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للكيمياء التطبيقية والبحثية، في خطوة تعكس التضامن بين النساء العالمات في مختلف أرجاء المعمورة.
بهذه المناسبة، تؤكد موريتانيا مجدداً التزامها بتعزيز دور المرأة في العلوم، كرافد أساسي لتحقيق التقدم والابتكار، وكدعامة لا غنى عنها لمستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة.
