وزيرة التربية تتفقد المنشآت التعليمية بكوكول وتدشن مجمعًا تربويًا جديدًا

بواسطة ediwan

قامت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى باباه، اليوم، بزيارة تفقدية لعدد من المنشآت التربوية والتعليمية بولاية كوكول، وذلك برفقة والي الولاية السيد محمد المختار ولد عبدي، حيث اطّلعت على سير العملية التعليمية وأشرفت على تدشين مشاريع تربوية جديدة.  

وانطلقت الزيارة من مدرسة النزاهة بمدينة كيهيدي، حيث اطّلعت معالي الوزيرة على تجربة تدريس اللغات الوطنية والمنهج النسقي، الذي يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية وتطوير المهارات اللغوية لدى التلاميذ. كما تفقدت مركز استضافة مسابقة الدورة الثانية من رالي العلوم، الذي يضم مشاركين من أربع ولايات، مؤكدة على أهمية هذه المسابقات في تحفيز الابتكار والتفوق العلمي لدى الشباب.  

وتوجهت معالي الوزيرة بعد ذلك إلى مدرسة تكوين المعلمين بكيهيدي، حيث استمعت إلى عرض مفصل حول أهم الإصلاحات التي تم إنجازها، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المدرسة في تحقيق أهدافها التربوية.  

وفي بلدية فم لكليته، أشرفت الدكتورة هدى باباه على تدشين مجمع تربوي جديد يتكون من 12 فصلًا دراسيًا، وحضانة مدرسية، وسكن للمدرسين، وسكن آخر لمدير المدرسة. وأكدت معالي الوزيرة أن هذا المجمع يعد خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للتلاميذ والمعلمين على حد سواء.  

وعلى هامش الزيارة، عقدت معالي الوزيرة اجتماعًا مع منتخبي بلدية فم لكليته، أشادت خلاله بدورهم في دعم وترسيخ قيم المدرسة الجمهورية، ودعت إلى ضرورة تكاتف الجهود لتغيير العقليات وبناء مجتمع متضامن، تماشيًا مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.  

وشددت معالي الوزيرة على أهمية جعل المدرسة الجمهورية فضاءً جامعًا لكل أبناء موريتانيا، بعيدًا عن الانتماءات السياسية أو القبلية، مؤكدة أن القرار الجديد الخاص بتعديل النظام الداخلي للمدارس يحظر أي تسميات تحمل دلالات قبلية أو شرائحية، بما يتناقض مع مبادئ المدرسة الجمهورية وأهدافها.  

ورافق معالي الوزيرة خلال هذه الزيارة وفدٌ ضم عددًا من السلطات الإدارية والأمنية، بالإضافة إلى المنتخبين المحليين وأطر قطاع التربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين لتحقيق الإصلاح المنشود في النظام التعليمي.  

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لوزارة التربية لإصلاح النظام التعليمي، وتحسين جودة التعليم، وضمان تكافؤ الفرص لجميع أبناء موريتانيا، تماشيًا مع التوجيهات الرئاسية التي تضع التعليم في صدارة أولويات التنمية الوطنية.