اختتم قادة أركان القوات الجوية في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو اجتماعًا عسكريًا هامًا في العاصمة المالية باماكو، خُصص لبحث سبل تعزيز التنسيق العملياتي وتكامل الجهود الجوية بين الدول الثلاث، ضمن إطار تحالف دول الساحل، الذي يشكّل اليوم أحد أعمدة الاستراتيجية الإقليمية لمكافحة الإرهاب.
ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا للإرادة السياسية والعسكرية المشتركة لتطوير قدرات التحالف وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، قادة الأركان العامة للقوات المسلحة لدول التحالف في العاصمة واغادوغو، حيث دار النقاش حول جملة من القضايا، أبرزها تقييم مستوى تنفيذ القوة المشتركة، التي تُعد الركيزة الأساسية لمجابهة التهديدات الإرهابية التي تجتاح منطقة الساحل.
وقد أكد المجتمعون على أهمية توطيد التنسيق العملياتي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتكثيف التدريب المشترك، بما يضمن جاهزية واستباقية أكبر في مواجهة المجموعات المسلحة، وبما يعزز السيادة الإقليمية للدول الأعضاء ويُرسّخ نهج الاعتماد المتبادل بين مكونات التحالف.