في تصعيد جديد للتوتر الأمني في منطقة الساحل، أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" مسؤوليتها عن هجوم واسع استهدف، صباح الاثنين، ثكنة عسكرية مركزية وثلاث بوابات عسكرية على مدخل مدينة تمبكتو، إضافة إلى قصف مدفعي طال مطار المدينة العسكري. وقالت الجماعة إنها تمكنت من قتل وإصابة "عشرات" الجنود الماليين خلال العملية.
في المقابل، أعلن الجيش المالي إحباط محاولة تسلل نفذها مقاتلو الجماعة إلى معسكره ومطار تمبكتو، مؤكداً مقتل 14 عنصراً من المسلحين، واعتقال 31 آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة ومعدات كانت بحوزتهم.
ويأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة هجمات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بات من النادر أن يمر يوم دون أن تعلن الجماعة عن عمليات جديدة تستهدف قوات الجيش في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ما يكرّس حالة من التوتر الأمني المزمن ويطرح تحديات متزايدة أمام الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في الساحل.