أصدرت منظمة العافية أمونكه بياناً شديد اللهجة استنكرت فيه الخطاب الذي أطلقه الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن، واعتبرته خروجاً صارخاً على أخلاقيات المهنة وتقاليدها، لما تضمّنه من عبارات عنصرية مهينة تستهدف جزءاً من المكوّن العربي الموريتاني، في محاولة وصفتها المنظمة بأنها خطيرة ومرفوضة لتقسيم المجتمع بين "رجال" و"أنصاف رجال".
وأكد البيان أن هذا الطرح التحريضي لا يختلف في جوهره عن العقلية النازية التي صنّفت البشر على أسس عنصرية بغيضة، ولا عن الذهنية الصهيونية القائمة على الإقصاء والتمييز واحتقار الآخر، وهي أيديولوجيات مشبعة بالكراهية جلبت الدمار للشعوب. وأضافت المنظمة أن محاولات استنساخ هذه العقليات في موريتانيا أمر مرفوض قطعاً، وسيُواجَه برد حازم.
ودعت العافية أمونكه السلطات الموريتانية إلى فتح مسطرة قضائية عاجلة ضد الخطاب العنصري وتفعيل القوانين الرادعة لخطاب الكراهية، حمايةً للسلم الأهلي وتعزيزاً للوحدة الوطنية، مشددة على أن "الصمت في مثل هذه القضايا لا يُعد حياداً بل هو تواطؤ صريح".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الوطن للجميع، ولن تُسقط الإساءة حقاً مشروعاً يكفله الدستور".
