في إطار فعاليات معرض "صُنع في موريتانيا"، قام كل من وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم أبيباته، ووزير المعادن والصناعة، السيد تيام تيجاني، إلى جانب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، ليلة البارحة بزيارة خاصة إلى جناح شركة كينروس تازيازت الكندية، العاملة في مجال استخراج وتصدير الذهب بموريتانيا.
وكان في استقبال الوفد الحكومي السيد باب صالحي، المدير العام لشركة كينروس تازيازت موريتانيا، الذي قدّم عرضًا مفصّلًا وشاملًا عن منجم تازيازت، استعرض فيه مراحل الاستغلال، وطبيعة العمل داخل المنشآت، والتدابير المتخذة لضمان سلامة العمال، وجودة الإنتاج، واحترام المعايير البيئية الدولية.
وقد أثنى الزوار على مستوى التنظيم والتقدم التقني الذي تشهده منشآت تازيازت، معتبرين أن هذه التجربة تجسد الاندماج الإيجابي بين الاستثمار الأجنبي والكوادر الوطنية، في إطار من الشفافية والشراكة المثمرة.
منجم تازيازت، الواقع شمال البلاد، يُعدّ من أكبر وأهم المناجم في إفريقيا، حيث يسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، عبر توفير العملة الصعبة، وخلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، فضلًا عن دعم المقاولات المحلية، والمساهمة في مشاريع التنمية المجتمعية والبنية التحتية.
ومنذ تولي السيد باب صالحي منصب المدير العام للشركة، شهدت تازيازت تحولًا نوعيًا في نهج التسيير والحوكمة، حيث حرص على تعزيز علاقات الشركة بالحكومة والشركاء الاجتماعيين، بما فيهم العمال والمناديب والمجتمع المدني، مع إرساء مناخ من الحوار والاحترام المتبادل، واتباع أفضل الممارسات في الشفافية، والمساءلة، والمسؤولية الاجتماعية.
كما نجحت إدارة ولد صالحي في رفع وتيرة الإنتاج وتحسين بيئة العمل داخل المنجم، مع التركيز على تكوين العمال، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتطوير نظم الصحة والسلامة المهنية، في سبيل بناء نموذج معدني يُحتذى به في المنطقة.
وتُعد مشاركة شركة تازيازت في معرض "صُنع في موريتانيا" رسالة قوية عن التزامها بالمساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية، وتجسيدًا لدورها الفاعل في دعم الصناعات الوطنية، وترسيخ شراكة متوازنة ومستدامة بين المستثمر الأجنبي والاقتصاد الوطني.
